الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

شعراء العربية النصارى (1)

شعراء العربية النصارى
 د. السيد عبد الله



مدخل: كان في الجزيرة العربية قبل الإسلام عبادات وديانات مختلفة منها: الحنيفية : وهى ملة إبراهيم عليه السلام. والحنفاء هم الذين دعوا الناس إلى ترك عبادة الأوثان والأصنام وأخلصوا العبادة للّه الواحد الأحد، ومن هؤلاء زيد بن عمرو بن نفيل. عبادة الأوثان والأصنام : وكان عليها أكثر العرب فكانوا يطوفون بها ويذبحون عندها ويدعونها من دون اللّه وقد انتشرت في الحجاز وبعض مناطق الجزيرة العربية.
 وثبت في صحيح البخاري أن عمرو بن لحيّ الخزاعي هو الذي ابتدع بعض العبادات والمعتقدات في مكة. عبادة النجوم والكواكب: اتخذها بعض العرب معبوداً لهم من دون اللّه: كالشمس والقمر وبعض النجوم. اليهودية والنصرانية: انتشرت اليهودية والنصرانية في بعض مناطق الجزيرة العربية قبل الإِسلام فقد كانت اليهودية في خيبر ويثرب والنصرانية في نجران واليمن وقد كان من النصارى من بقي على النصرانية الصحيحة كورقة بن نوفل في مكة.

وتشهد المنطقة العربية في هذه الأيام ما يعرف بربيع الثورات العربية, من ثورة الشعوب العربية على حكامهم, طمعا في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية, وما قد يصاحب هذه الثورات من تغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية.

فالأحداث الكبرى التي تمر بها الشعوب العربية – الثائرة أو التي لم تهل عليها رياح الثورة – سوف تشهد تغيرات جمة في كافة نواحي الحياة وفي علاقات الشعوب العربية بعضها البعض أو علاقاتها الخارجية مع الشعوب الأخرى المجاورة, بل في داخل الشعب الواحد (الأقطار العربية), وأهم هذه العلاقات والتي طرحت نفسها على الساحة السياسية وبقوة هي علاقة المسلمين بالمسيحين في مختلف الأوطان العربية – وخاصة مصر – وهو ما يعرف "بالفتنة الطائفية" وهي الفتنة التي تحاول جهان عديدة داخل الوطن العربي أو خارجه اللعب عليها بالمفهوم السياسي وليس الديني للتدخل في الشئون الداخلية للبلدان والشعوب العربية وجعل ربيع الثورات العربية صيفا حارا شديد الحرارة, ومن المؤسف مشاركة الكثيرين من داخل الوطن العربي من مسلمين دعاة الدولة الدينية الإسلامية ومن مسيحين دعاة انفصال الدولة المسيحية وإقامة وطن للمسيحين داخل بعض الأوطان العربية التي يوجد بها طوائف مسيحية كبيرة مثل مصر.

ومن الواجب علينا أن نكون يقظين تجاه هذه الدعوي التي تحمل الشكل الديني والجوهر السياسي الذي يعمل على إحباط الثورات العربية وتخريبها, بل تعمل على ما هو أدهى وأمر وهو تفتيت وحدة الصف العربي والشعوب العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة, يسهل التحكم فيها وفي مقدرات شعوبها السياسية والدينية والاقتصادية , ولا أكون مبالغا إذ أقول والأدبية والعلمية أيضا, ومحاولة إخراج كل ما هو عربي من دائرة الحضارة المبدعة بذاتها والتي تشارك في صنع الحضارة الإنسانية العالمية إلى دائرة الحضارة التابعة والمستهلكة لحضارات الشعوب الأخرى.

ومن الواجب علينا أيضا – في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي الكبير -  أن نرجع إلى تاريخنا العربي لإعادة قراءته مرات ومرات وانتقاء السليم والصحيح منه والذي يعبر بالفعل عن تاريخنا وحضارتنا العربية الأصيلة, والمعبرة بالفعل عن شعوبنا العربية الكبيرة بمختلف أديانها وطوائفها, وبمختلف قومياتها وانتماءاتها العقائدية والفكرية, بحثا عن مشترك عربي واحد يمثلنا جميعا, وبحثا عن مشروع ثقافي عربي يجمع شمل الكلمة العربية, يدور فيه الجدال الحر الشريف والسلمي بين مختلف الأديان والطوائف, ومختلف العقائد والأفكار.

على أن تكون المرجعية الأولى لهذا الحوار هو تاريخنا العربي القومي المشترك, الذي يحفظ لكل العرب من مختلف التوجهات حرية التعبير والتفكير والعبادة, ويكفل لنا جميعا كعرب الديمقراطية العربية السلمية, التي تؤمن بحق كل عربي يعيش أو سوف يعيش على أرض العروبة في ممارسة حقوقه القومية العربية, حق الأقليات الذي يكفله ويحافظ عليه ويدافع عنه الأغلبية, الكل في واحد والواحد في الكل, على أساس نؤمن به جميعا أننا عرب ونحيا على أرض عربية واحدة, وتكون العدالة الاجتماعية بين كافة العرب على أساس العروبة وما يقدمه الفرد أو الجماعة لخدمة هذا المجتمع العربي الناهض وبناء لبنات الحضارة العربية الجديدة.

وليجعل الجميع هدفهم الأول وشعارهم الكبير أن يكون القرن الحادي والعشرين هو قرن الحضارة العربية وسيادتها وتفاعلها مع حضارات الشعوب الأخرى لبناء مجتمع إنساني حر وعادل وديمقراطي.

واستنادا على ما تقدم أعدت قراءة تاريخنا الأدبي من جديد, وإعادة النظر إلى قراءته من منظور حديث, يبحث عن الجوانب المضيئة والمشرقة في هذا التاريخ الأدبي المجيد والكبير والمتنوع, والعلاقات التي ربطت بين أفراد الجماعات الأدبية في الوطن الكبير, في ظل من السماحة والأخوة في الوطن والحياة المشتركة.

وقد اخترت أن ابدأ بالحديث عن الشعراء العرب النصارى والذين كان لهم تاريخ طويل وصفحات مشرقة في الأدب العربي, وأدلوا بدلوهم في الحياة الأدبية العربية, مما أثراها ونماها وأعطاها التنوع والجمال الناتج من الأضداد والأشباه وأنصاف الأشباه.

واخترت الشعر لأنه ديوان العرب ومعجم اللغة العربية التي جمعتنا جميعا, كما أنه سجل العرب الحي الذي حفظ لنا تراثنا الأخلاقي والجمالي والاجتماعي, كما حفظ لنا تاريخ أيامنا من حروب ومواقع, حرض عليها وحمسها وفخر بها وذكرها لنا لكي نتذكر أمجادنا, والشعر قدم لنا آيات الغزل التي مازلنا نحفظها ونرددها من شعر عمر بن أبي ربيعة والنابغة الذبياني وغيرهما من نصارى أو مسلمين.

دخول المسيحية إلى الجزيرة العربية: لا يوجد تاريخ محدد يمكن الاعتماد عليه كأساس ثابت لبدء ظهور النصرانية في الجزيرة العربية قبل الإسلام, حيث لا يوجد كتابات يقينية سواء كانت مخطوطات قديمة أو أثار يمكن التثبت منها من تاريخ دخول النصرانية إلى الجزيرة العربية, ولكن ما ذكره أحمد أمين في كتابه "فجر الإسلام" (يسكن هذه الجزيرة العرب, وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن العرب ومن حولهم كانوا من أصل واد , ثم تحضر من حولهم تخلفوا هم , وقد تحضر سكان الفرات , وتحضر سكان وادي النيل , وظل العرب تغلب عليهم البداوة لما حاصرتهم جبالهم وبحورهم)1 . ومن هذا فإن سكان الجزيرة العربية ومن حولها ما داموا من اصل واحد لابد وأن يكونوا قد اتصلوا ببعضهم البعض, وهذا ما ذكره د. جواد علي في كتابه " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام", إذ يقول: (وإذا كانت اليهودية قد دخلت جزيرة العرب بالهجرة والتجارة, فإن دخول النصرانية إليها كان بالتبشير ودخول بعض النساك والرهبان إليها للعيش فيها بعيدين عن ملذات الدنيا , وبالتجارة , وبالرقيق ولاسيما الرقيق الأبيض المستورد من أقطار كانت ذات ثقافة وحضارة)2.

والمرجح أن المسيحية دخلت بلاد العرب من غربي شبه الجزيرة من جهة الشام. والظاهر أنها دخلت أولاً في حاضرة "حوران" أعني "بصرى". وصرح بالأمر المقريزي في كتاب الخطط والآثار (ج 2 ص 483), فروى عن متى العشار "أنه سار إلى فلسطين وصور وصيداء وبصرى" وقال ابن خلدون في تاريخه (2:150) أن برثلماوس بعث إلى أرض العرب والحجاز.

ويوافق د. شوقي ضيف في كتابه "تاريخ الأدب العربي في العصر الجاهلي" على ذلك مستندا في مراجعه إلى كتابات د.جواد علي في كتابه المفصل وعلي كتابات الأب لويس شيخو في كتابه آداب النصرانية في الجزيرة العربية. ويضيف د. شوقي ضيف قائلا (ويظن أن انتشارها في اليمن بدأ منذ القرن الرابع الميلادي, وكان من أهم الأسباب في انتشارها هناك بعثات دينية كان يشجعها القياصرة , ولعلهم أرادوا بذلك النفوذ إلى فرض سلطانهم على البلاد وتحول كنوز قوافلها إليهم).

المسيحية في الجزيرة العربية قبل الإسلام:



في العصر الجاهلي كانت النصرانية منتشرة في نجران وغيرها ويظهر أن نجران كانت أهم مواطنها , وقد نكبهم ذو نواس نكبته المشهورة, ودخل الأحباش بقيادة أبرهة, فدعمت النصرانية واعتنقها كثيرون , وبنيت لها كنائس في غير مدينة. ومن أشهر كنائسها كنيسة "نجران". أما عن تنصر الكثير من أحياء العرب وقبائلهم فيشهد له المؤرخون و أهل السير عامة . يقول ابن قتيبة : أن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض قضاعة (المعارف لأبن قتيبة الدينوري). ويقول اليعقوبي في تاريخه في تنصر تميم وربيعة وبني تغلب وطيء ومذحج وبهراء وسليخ وتنوخ ولخم  (تاريخ اليعقوبي). ويشهد الجاحظ بقوله :كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعباد وتنوخ ولخم وعاملة وجزام وكثير بن الحارث بن كعب  (كتاب الحيوان للجاحظ). وفى يثرب .. أيضا وجودا مسيحيا وانظر إلى هذه الأبيات الشعرية :
"فرحت نــصارى يثرب ويهودها لما توارى في الضريح الـمُلحد"
وهى فى : ديوان حسان بن ثابت ص 59. و تشير كتب التاريخ الإسلامي وتذكر قصصاً لتنصر قبائل عربية بكاملها لسبب أو لآخر مثل ما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية من قصة فيميون - لعله فيليمون - الذي عاش في نجران وتسبب في أن يتبعه أهل نجران على دين النصرانية (البداية والنهاية 2:168).

انقسمت النصرانية في ذلك العهد إلى جملة كنائس ؛ وإن شئت فقل إلى جملة فرق, تسرب منها إلى جزيرة العرب فرقتان كبيرتان: النساطرة واليعاقبة, فكانت النسطورية منتشرة في الحيرة, واليعقوبية في غسان وسائر بلاد الشام؛ كذلك كانت هناك صوامع في وادي القرى.

ويقول أحمد أمين في كتابه "فجر الإسلام" وأهم موطن للنصرانية في جزيرة العرب كلها كان (نجران), وكانت مدينة خصبه عامرة بالسكان, تزرع وتصنع الأنسجة الحريرية , وتتاجر في الجلود وفي صنع الأسلحة, وكانت إحدى المدن التي تصنع الحلل اليمنية التي تغنى بها الشعراء , وكانت قريبة من الطريق التجاري الذي يمتد إلى الحيرة.

ويضيف د.جواد علي في "المفصل في تاريخ العرب" وأهم علامة فاصلة فرقت بين نصارى عرب الجاهلية عن العرب الوثنيين , هي أكل النصارى للخنازير , وحملهم الصليب وتقديسه. ورد أن الرسول قال لراهبين أتياه من نجران ليبحثا فيما عنده "يمنعكما عن الإسلام ثلاث: أكلكما الخنازير, وعبادتكما الصليب, وقولكما لله ولد". وورد أنه رأى (عدي بن حاتم الطائي) وفي عنقه صليب من ذهب, لأنه كان على النصرانية.

وورد في شعر ذي الرمة:
ولكن أصل امريء القيس معشر   يحل لهم أكل الخنازير والخمر

يريد أنهم نصارى في الأصل, فهم يختلفون عن المسلمين في أكلهم لحم الخنزير وفي شربهم الخمر.

وكان بنجران كعبة, قال ياقوت: "وكعبة نجران هذه – يقال – بيعة, بناها بنو عبد المدان بن الديان الحارثي على بناء الكعبة, وعظموها مضاهاة للكعبة وسموها كعبة نجران, وكان فيها أساقفة معتمون", ويستظهر بعض الباحثين أنها كانت كعبة للعرب تحج إليها قبل مجيء النصرانية , ثم اتخذها النصارى بعد انتشار النصرانية فيها. واشتهر بين العرب من رؤسائها قبل الإسلام قس بن ساعدة , ويذكر أدباء العرب أنه كان أسقف نجران.

وكان على ما ذكر د. جواد علي "لكثير من المبشرين من علم ومن وقوف على الطب والمنطق ووسائل الإقناع وكيفية التأثير في النفوس , تمكنوا من اكتساب بعض سادات القبائل فأدخلوهم في دينهم , أو حصلوا منهم على مساعدتهم وحمايتهم. فنسب دخول بعض سادات القبائل ممن تنصر إلى مداواة الرهبان لهم ومعالجتهم حتى تمكنوا من شفائهم مما كانوا يشكون منه من أمراض. وقد نسبوا ذلك إلى فعل المعجزات والبركات الإلهية, وذكر بعض مؤرخي الكنيسة أن بعض أولئك الرهبان القديسين شفوا بدعواتهم وببركات الرب النساء العقيمات من مرض العقم فأولدن أولادا , ومنهم من توسل إلى الله أن يهب لهن ولدا ذكرا , فاستجاب دعوتهم, فوهب لهم ولدا ذكرا, كما حدث ذلك لضجعم سيد الضجاعمة, إذ توسل أحد الرهبان إلى الله أن يهب له ولدا ذكرا, فاستجاب له. فلما رأى ضجعم ذلك, دخل في دينه وتعمد هو وأفراد قبيلته. ومنهم من شفي بعض الملوك العرب من أمراض كانت به مثل (مارايشو عزخا) الراهب. ذكروا أنه شفي النعمان ملك الحيرة من مرض عصبي ألم به, وذلك بإخراجه الشيطان من جسده".

وقد نشرت المسيحية تعاليمها بين العرب , وأوجدت فيهم من يميل إلى الرهبنة ويبني الأديرة ؛ فهم يحدثوننا أن حنظلة الطائي فارق قومه ونسك, , وبنى ديرا بالقرب من شاطئ الفرات , ويعرف هذا بدير حنظلة , وترهب فيه حتى مات. ويذكرون أن قس ابن ساعدة "كان يتقفر القفار , ولا تكنه دار , يتحسى بعض الطعام , ويأنس بالوحوش والهوام". ويقولون في الأغاني: "إن أمية بن أبي الصلت كان قد نظر في الكتب وقرأها, ولبس المسوح تعبدا. ويذكرون أن عدي بن زيد نصح النعمان ملك الحيرة حتى حبب إليه النصرانية , ثم وضع تاجه , وخلع أطماره , ولبس أمساحه , فلزما عبادة الله في الجبال حتى مات النعمان".

ويضيف الأستاذ أحمد أمين في كتابه الرائع "فجر الإسلام" "وكان من هؤلاء النصارى شعراء كقس بن ساعدة, وأمية بن أبي الصلت , وعدي ابن زيد , وهؤلاء لهم مسحة خاصة في شعرهم عليها طابع الدين ومتأثرة بتعاليمه , تزهد في الدنيا وشئونها , وتدعو إلى النظر في الكون والاعتبار بحوادثه , وهذه الأشعار ولأن قلد أكثرها فقد أحكم تقليدها , حتى ليدلنا تقليدها على منهاج أصلها كذلك أدخلوا على العربية ألفاظا وتراكيب لم تكن تعرفها العرب , فهم يذكرون أن أمية بن أبي الصلت علم العرب  (باسمك اللهم) وقس أول من قال (أما بعد), وكان أمية يستعمل في شعره ألفاظا مجهولة لا تعرفها العرب, كان يأخذها من الكتب القديمة , فمنها قوله "قمر وساهور يسل ويغمد" , وكان يسمي الله "السلطيط" وسماه في موضع آخر "التغرور".

هذا بعض ماكان من تأثير للنصرانية والنصارى على العرب أما ما ذكره د. جواد علي في "المفصل" فيقول: "نعم دخل سادات القبائل والحكام التابعون لهم في هذه الديانة , فصاروا نصارى, ولكنهم لم يأخذوا نصرانية الروم, بل أخذوا نصرانية شرقية مخالفة لكنيسة (القسطنطنية), فاعتنقوها مذهبا لهم. وهي نصرانية عدت (هرطقة) وخروجا على النصرانية الصحيحة (الأرثوذكسية) في نظر الروم. نصرانية متأثرة بالتربة الشرقية, وبعقلية شعوب الشرق الأدنى , نبتت من التفكير الشرقي في الدين و ولهذا تأثرت بها عقلية هذه الشعوب فانتشرت بينها , ولم تجد لها إقبالا عند الروم وعند شعوب أوروبه. وكان من جملة مميزاتها عكوفها على دراسة العهد القديم, أي التوراة , أكثر من عكوفها على دراسة الأناجيل".

هكذا تأثرت النصرانية بالعقلية العربية البدوية وأثرت فيها ليخرج لنا نصارى العرب بالروح والفكر العربي والديانة والأخلاق المسيحية , عاش الرهبان حياة البداوة , وعرف النصارى حياة الصعلكة , وأجادوا في كل نواحي الحياة , فنطقوا العربية شعرا وحكمة , فخرا وحماسة , وغزلا رقيقا شفافا , ليتركوا لنا تراثا عربيا أصيلا , نطلع عليه ونستمتع به إذ ندرسه فنا عربيا خالصا خطه أجدادنا العرب (نصارى كانوا أو مسلمين). 

المنوفية - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق